كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فترجل وقبل يدي وقال: الصبيان ما عرفوك.
وكان قد وضع الله له هيبة في النفوس.
سمعت فضائل بن محمد بن علي بن سرور المقدسي يقول:
سمعتهم يتحدثون بمصر: أن الحافظ كان قد دخل على العادل فقام له فلما كان اليوم الثاني جاء الأمراء إلى الحافظ مثل سركس وأزكش فقالوا: آمنا بكراماتك يا حافظ.
وذكروا أن العادل قال: ما خفت من أحد ما خفت من هذا.
فقلنا: أيها الملك هذا رجل فقيه.
قال: لما دخل ما خيل إلي إلا أنه سبع.
قال الضياء: رأيت بخط الحافظ: والملك العادل اجتمعت به وما رأيت منه إلا الجميل فأقبل علي وقام لي والتزمني ودعوت له ثم قلت: عندنا قصور هو الذي يوجب التقصير.
فقال: ما عندك لا تقصير ولا قصور وذكر أمر السنة فقال: ما عندك شيء تعاب به لا في الدين ولا الدنيا ولا بد للناس من حاسدين.
وبلغني بعد عنه أنه قال: ما رأيت بالشام ولا مصر مثل فلان دخل علي فخيل إلي أنه أسد وهذا ببركة دعائكم ودعاء الأصحاب.
قال الضياء: كانوا قد وغروا عليه صدر العادل وتكلموا فيه وكان بعضهم أرسل إلى العادل يبذل في قتل الحافظ خمسة آلاف دينار.
قلت: جر هذه الفتنة نشر الحافظ أحاديث النزول والصفات فقاموا عليه ورموه بالتجسيم فما دارى كما كان يداريهم الشيخ الموفق.
سمعت بعض أصحابنا يحكي عن الأمير درباس: أنه دخل مع الحافظ